الدورة الشهرية بعد الزواج
عادةً ما تمر الفتاة في مراحل عمرها بتغيرات هرمونية تؤثر على حالتها النفسية والجسدية كذلك، وهو ما يعزو إلى المرحلة ذاتها، وبعد الزواج تكون الهرمونات أخذت طورًا جديدًا لها، حيث تتأثر الدورة الشهرية وأحيانًا تتغير بشكل تلحظه المرأة، فتود لو تعرف الأسباب التي تدفع ذلك التغير، وهل هي طبيعية شائعة أم تحتاج إلى استشارة، وهو ما نوافيكم به عن كثب بالحديث عن تأثير الزواج على الدورة الشهرية على نحو من التفصيل.
الدورة الشهرية بعد الزواج
إقرأ ايضاً:بيان عاجل من الدفاع المدني السعودي!! السحب متراكمة والأمطار رعدية في تلك المناطق الأحدبعد الخسارة من قادس!! العنزي مُعلقًا للنصر "باي باي دوري.. مبروك لموظفين عبثوا بالكيان"
يمر جسم المرأة بالعديد من التغيرات نتيجة تغير الهرمونات لاسيما هرمونات الأنوثة والتي تتغير بصورة طبيعية بعد الزواج، ومن بينها تلك التي تُصيب الدورة الشهرية، وتأتي التغيرات فيها على النحو التالي:
1- آلام الدورة الشهرية أقل حدة
تتحدد آلام الدورة الشهرية وشدتها وفقًا لعنق الرحم، فما إن كان ضيقًا فإنَّ تلك الحالة يصحبها تقلصات بصورة أكبر، وهو ما ينتاب الفتاة قبل الزواج، حيث يتم إطلاق البروستاجلاندين من بطانة الرحم وهي المادة المسؤولة عن زيادة الانقباضات الرحمية بما يدفع إلى الإحساس بالألم.
لكن بعد الزواج تقل تلك التقلصات على إثر اتساع عنق الرحم، وهو ما يعني انخفاض حدة آلام الدورة الشهرية، وعلى الرغم من أنَّ ذلك التغير لا يُعتبر شائعًا بين كافة النساء إلا أنه ملحوظًا لدى الكثيرات، وفي العموم لا يستدعي القلق فهو حالة طبيعية، ربما تعزو إلى اعتياد الجسم على آلام الحيض بعد الزواج أكثر من الدورات الشهرية الأولى للفتاة.
2- اختلاف تدفق الدورة
من بين التغيرات الشهيرة التي تطرأ على الدورة الشهرية بعد الزواج اختلاف تدفقها، فيُمكن أن تكون أكثر خفة من ذي قبل، أو على النقيض من ذلك فتكون أكثر غزارة عن معدلها الطبيعي، وذلك التغير الذي يختلف بين حالة وأخرى يرجع إلى أي من الأسباب التالية:
-
التصاقات الرحم التي تنتج عن إجراء الجراحات، تؤدي إلى تغيرات في كمية الدم المتدفقة.
-
الشعور بالتوتر الزائد.
-
الإصابة بعدوى المهبل.
-
التهابات الرحم.
3- عدم انتظام الدورة الشهرية
تشعر المرأة المتزوجة في بعض الأحيان أنَّ الدورة الشهرية غير منتظمة، وهو ما يكون سببًا في حدوث الحمل تارة أو بعض التغيرات الطبيعية تارة أخرى، فهناك عدة أسباب لتلك الحالة تأتي على النحو التالي:
-
فترة الرضاعة.
-
الإصابة بتكيس المبايض.
-
المعاناة من مُشكلات الغدة الدرقية.
-
الإصابة بأي من الأورام الليفية.
-
الإصابة بمرض التهاب الحوض.
-
تناول بعض الأدوية يُمكن أن يكون من آثارها الجانبية عدم انتظام الدورة.
-
استخدام وسائل منع الحمل.
-
زيادة وزن المرأة بصورة ملحوظة.
-
تغيير النمط الغذائي.
-
التوتر والإجهاد.
إرشادات للحد من تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج
على الرغم من اختلاف الأسباب التي تجعل هناك تغيرات في الدورة الشهرية إلا أنها كلها طبيعية لا تكون مدعاةً للقلق، ويُمكن علاجها باتباع ما يلي:
-
الحفاظ على المهبل نظيفًا منعًا للإصابة بأي عدوى أو التهابات تؤثر على الرحم.
-
الابتعاد عن التوتر والقلق.
-
ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس واليوغا.
-
عدم تناول أي أدوية دون وصفة طبية.
-
تجنب الإجهاد البدني أو النفسي.
-
ممارسة التمارين بانتظام للحفاظ على الوزن المناسب دون زيادة مفرطة.
-
اتباع نظام غذائي صحي لتنظيم الهرمونات.
متى تستدعي تغيرات الدورة الشهرية استشارة الطبيب؟
حتى بعد الزواج هناك أعراض معينة في الدورة الشهرية ما إن حدثت يُمكن للمرأة أن تستشير الطبيب لمعرفة السبب ووصف العلاج المناسب، تأتي على النحو التالي:
-
تكرار الحيض على فترات أكثر من 35 يوم أو أقل من 21 يوم.
-
انقطاع الحيض لمدة 3 شهور أو 90 يوم.
-
يصحب الدورة الشهرية القيء والغثيان وآلام شديدة.
-
التنقيط أو التبقع بين الدورات.
-
استمرار نزيف الدورة لما يزيد عن 7 أيام.
لماذا تتغير الدورة الشهرية بعد الزواج؟
اتفق الأطباء على أنَّ الدورة الشهرية الأولى للمرأة تختلف بطبيعة الحال عن دورتها المُستقرة نظرًا للكثير من الأسباب والتي سبق وذكرناها أعلاه، والسبب الأكبر هو نتيجة تغير الهرموات التي تحدث بعد الزواج، بالإضافة إلى دور العلاقة الجنسية في تقوية عضلات الحوض بما يُخفف من آلام الدورة، أما عن مدتها فتكون طبيعية ما إن تراوحت بين 25 و35 يوم إن لم يحدث الحمل.
مراحل الدورة الشهرية بعد الزواج
تبيّن مما وُرد أعلاه أنَّ كمية النزف في الدورة الشهرية ومدتها وكذلك الألم المُصاحب لها يختلف قبل الزواج وبعده، كما أنَّ الدورة الشهرية للمرأة تمر بعدة مراحل وفقًا لتغيرات ما بعد الزواج تأتي على النحو التالي:
-
بداية الزواج: تضطرب الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية الجديدة من نوعها الناتجة عن العلاقة الجنسية.
-
بعد فترة من العلاقة: يزداد إفراز الهرمونات، بما يُؤثر على انتظام الدورة الشهرية عند البعض.
-
الحمل: تتوقف الدورة الشهرية بسبب الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن العمل.
-
بعد الولادة: بعد مرور النفاس تعود الهرمونات إلى طبيعتها المتوازنة شيئًا فشيء، وهو ما يجعل الدورة الشهرية في طريقها إلى الانتظام مرة أخرى.
-
عند الرضاعة الطبيعية: أحيانًا تتوقف الدورة الشهرية وأحيانًا أخرى لا تتوقف، وتلك الحالة ترجع إلى جسم المرأة ومدى انتظام الهرمونات.