الكفالة في الميزان.. محددات القواعد والاستثناءات لنقل الكفالة بدون الرجوع للكفيل!!
التحول الرائد في نظام العمل السعودي.. استراتيجيات جديدة لتحسين حياة العمال وتحقيق العدل
تتجه المملكة العربية السعودية نحو مستقبل مشرق بفضل الإصلاحات الكبيرة التي تم تنفيذها في سياسات العمل. من بين هذه الإصلاحات، يتميز نظام نقل الكفالة الجديد بدون الحاجة للموافقة من الكفيل، وهو ما يشكل ثورة في حقوق العمال.
إقرأ ايضاً:بعد الخسارة من قادس!! العنزي مُعلقًا للنصر "باي باي دوري.. مبروك لموظفين عبثوا بالكيان"بالخطوات طريقة إضافة المرفقات المطلوبة للحصول على الرخصة المهنية
تتضمن الحالات التي يمكن للعامل فيها نقل الكفالة بدون رجوع للكفيل:
- عدم تلقي الأجر لثلاثة أشهر متتالية.
- عدم تجديد إقامة العامل بعد شهر على انقضاءها.
- تقديم بلاغ كاذب ضد العامل بغرض الإضرار به ووجود أدلة على ذلك.
- تعريض العامل لأعمال تهدد أمنه وسلامته.
- معاملة العامل بشكل سيئ من قبل الكفيل أو أي من أفراد أسرته.
- وجود الكفيل ضمن المنطقة الحمراء.
للتحقق من إمكانية نقل الكفالة دون موافقة الكفيل، يمكن للعامل التحقق من ذلك عبر موقع الاستعلام الرسمي. العملية تتطلب 15 يومًا بعد الحصول على الموافقة من وزارة الداخلية ومكتب العمل.
الجدير بالذكر أن وزارة العمل السعودية تضع مصلحة العامل والكفيل على قدم المساواة، لذلك، لا توجد عقوبات على نقل الكفالة بدون علم الكفيل وفقًا للنظام الجديد.
بعد مرور عام على الأقل من العمل، يمكن للعامل نقل الكفالة بموافقة الكفيل، أما إذا مر ثلاثة أعوام فإن العامل يحق له تغيير أو نقل الكفالة بدون موافقة الكفيل.
الإجراءات المتعلقة بنقل الكفالة تتطلب موافقات من الكفيل الجديد والحالي، والعامل نفسه، فضلا عن موافقة مكتب العمل الخاص بالعامل، تتضمن الأوراق المطلوبة وصل سداد الرسوم، صورة البطاقة الشخصية وتصريح العمل، جواز السفر القديم، الموافقة على الشروط والتعهدات على موقع وزارة العمل، وخطاب من صاحب العمل.
تختلف تكلفة نقل الكفالة حسب عدد مرات النقل: الأولى تكلف 2,000 ريال، الثانية 4,000 ريال، والثالثة 6,000 ريال.
ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هذه الإصلاحات جزء من استراتيجية السعودية الأكبر لتحقيق الرؤية 2030، والتي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع.
وفي هذا السياق، ستساعد هذه الإصلاحات في تحقيق العدل في البيئة العمالية وتحسين حياة العمال، من خلال توفير المزيد من الحماية لحقوقهم وتحسين شروط العمل لهم، بالإضافة إلى ذلك، ستساهم هذه الإصلاحات أيضًا في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
في المجمل، يمكن القول أن هذه الإصلاحات تشكل خطوة هامة نحو تحسين حقوق العمال وتحقيق العدل في البيئة العمالية في السعودية، ومع ذلك، يجب أن يتم تنفيذ هذه الإصلاحات بشكل فعال وشامل، مع مراقبة دقيقة لتأثيراتها على حياة العمال والاقتصاد الوطني.